الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

اليورو مستمر في التماسك تحت 1.34 فهل تدفعه البيانات هذا الاسبوع الى تجاوز هذا المستوى للاعلى

اليورو وتماسك تحت مستوى 1.34
بعد اغلاقه للاسبوع الماضي بدون تغيير مقابل الدولار الامريكي، قضى اليورو يوم آخر من التماسك الهادئ تحت النقطة المحورية 1.34. لم تكن هناك أي بيانات اقتصادية من منطقة اليورو يوم امس، وكانت التصريحات الوحيدة التي صدرت هي ما جاء عن “شويبله” وزير المالية الألماني والذي قال ان اوروبا على الطريق الصحيح لحل أزمتها ولكن المشاكل لم يتم حلها بعد. وكانت هذه التصريحات قبل الانتخابات الألمانية التي موعدها 22 من سبتمبر القادم. ومن الجدير بالذكر أن حكومة ميركل لديها فرصة نسبتها 50% لصالح إعادة انتخابها من جديد، كما ان “شويبله” الذي يعمي كوزير مالية في حكومة ميركل كان قد حذر على مدار ازمة الديون من التوتر الذي قد يلحق بالمنطقة إذا ما تغيرت الحكومة الألمانية. من النادر ان تكون أي توترات محتملة أمر جيد للعملة، ولكن بعد توليها لمنصب المستشار الألماني خلال الـ 8 اعوام السابقة، أصبحت ميركل تُعرف لملكة منطقة اليورو أو “ماما” لألمانيا. وتعطيها يدها الثابتة فرصة للفوز. فيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية،  تعتبر مؤشرات مديري المشتريات من منطقة اليورو يوم الخميس هي البيانات الأكثر أهمية بالنسبة لليورو خلال هذا الاسبوع لأن مرونة اليورو في الآونة الاخيرة قد ارتبطت بشكل كبير بالبيانات الاقتصادية التي سجلت نتائج ايجابية مفاجئة في الفترة الاخيرة من منطقة اليورو. من المتوقع نمو القطاع الصناعي وقطاع الخدمات في منطقة اليورو بشكل أكثر قوة خلال شهر اغسطس، وإذا جاءت البيانات جيدة بشكل كافي، فقد تدفع اليورو/ دولار أمريكي فوق مستوى 1.34.
الباوند البريطاني لا يعبأ بانخفاض اسعار المنازل
على الرغم من انخفاض اسعار المنازل، استمر الباوند البريطاني في التداول عند مستويات مرتفعة مقابل جميع العملات الاساسية. ووفقا  لما جاء في الموقع الإلكتروني لـ “رايت موف” البريطانية، فقد انخفضت اسعار المنازل  خلال شهر اغسطس بنسبة 1.8%. وكان هدوء فصل الصيف قد اجبر بائعي المنازل في لندن على تخفيض الاسعار بنسبة 2.8%، وهو أمر طبيعي وفقا لمدير “رايت موف”. فقد قال أن هذا هو وقت الانخفاض أكثر منه اتجاه الانخفاض. كان الانخفاض في اسعار المنازل هو الأول لهذا العام وفي ظل الاداء الاخير في الاقتصاد البريطاني، فأننا نميل الى رأي “ريت موف” بأن هذا الانخفاض سيكون مؤقت. حتى ان الجميع على ما  يبدو على قناعة بأن النظرة المستقبلية تجاه الاقتصاد البريطاني قد أصبحت مشرقة بدرجة اكبر في ظل التحسنات الاخيرة في البيانات البريطاني. ووفقا للاتحاد الصناعي البريطاني، والذي يعتبر أكبر مجموعة لرجال العمال في البلاد: “لم يكون التعافي البريطاني قابل للاستمرارية  إلا إذا عاد توازن الاقتصاد  تجاه الصادرات والاستثمار”. وكان الاتحاد الصناعي البريطاني قد رفع من توقعاته الخاصة بمعدل النمو الاقتصادي لعامي 2013 و 2014.  ولا نزال نعتقد أن الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي سوف يسجل اعلى مستوياته في يونيو عند 1.5750، إلا أنه سيكون في حاجة الى تعرض الدولار الامريكي لعمليات بيع حادة حتى يندفع هذا الزوج الى ما بعد هذا المستوى.
الين الياباني وتضخم العجز التجاري
كان التداول متضاربا يوم امس بالنسبة للين الياباني، والذي بقي مستقرا مقابل الدولار الامريكي، في الوقت الذي زادت فيه قوته مقابل الدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي، وزاد ضعفه مقابل اليورو والباوند البريطاني والفرنك السويسري. ومع اعتبار الارتفاع المستمر في العوائد الامريكية، نتوقع ان يميل الدولار الامريكي/ الين الياباني الى المزيد من الارتفاع ولكن لسوء الحظ لا يوجد سوى زخم صعودي ضئيل للغاية لهذا الزوج.  وقد صدرت الليلة الماضية بيانات الميزان التجاري الياباني والتي  كانت الحدث الاكثر أهمية منذ بداية هذا الاسبوع.  تضخم العجز في الميزان التجاري الياباني لشهر يوليو الى 1.024 تريليون ين ياباني من 182.3 مليون ين ياباني. وكان هذا أكبر عجز في الميزان التجاري الياباني، مما يفسر التحسنات الاخيرة في الاقتصاد الياباني وكيف ان قوة الين الياباني في يوليو قد أثرت بقوة على الميزان التجاري. ارتفعت الصادرات بنسبة 12.2% وارتفعت الواردات بنسبة 19.6%. وكاقتصاد معتمد على الصادرات،  تحتاج اليابان لأن تكون عملتها ضعيفة لتعزيز قوة التعافي الاقتصادي. ونظرا الى اننا لا نرى سوى تحسن بسيط في الصادرات، فإنه لا يزال هناك وقت طويل امام البنك الياباني ليذهب في إجراءته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق