الأربعاء، 22 مايو 2013

التداول قبيل الإعلان عن شهادة بيرنانكي امام الكونجرس اليوم في سوق الفوركس


أجبر “جيمس بولارد” رئيس البنك الفيدرالي في “سانت لويس” بائعي العملة الأمريكية على الرضوخ المؤقت قبل الاعلان عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في وقت متأخر اليوم. فقد قال “بولارد” يوم امس ان أكثر السياسات النقدية موائمة للبنك الفيدرالي في الوقت الحالي هي الاستمرار في برنامج التسهيل الكمي الحالي. وكانت مثل هذه التصريحات الداعمة للسياسة النقدية الميسرة من عضو فيدرالي غير داعم بطبيعته الى هذه السياسة سبب في تعرض الدولار الامريكي إلى الضغط ، في الوقت الذي كان يفكر فيه السوق في احتمالية تعديل معدل مشتريات الاصول من البنك الفدرالي في ضوء البيانات الواردة عن الأداء الاقتصادي والعمالة والتضخم.
وكان الشيء الوحيد الذي رفض السيد بولارد  عمدا الاعترافبه يوم أمس هو أن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقلل من معدل مشترياته للسندات. وذهب بولارد في قوله أنه مثل مثل اليابان، فإن أوروبا تواجه تهديدات بالامتداد في فترة انخفاض معدل النمو والتضخم إلا إذا عمل البنك المركزي الاوروبي ببرنامج مكثف من التسهيل الكمي. وحتى وقتنا هذا،  يقوم البنك المركزي الاوروبي بإقراض البنوك الاوروبية بأموال غير محدودة لفترات تصل الى 3 سنوات وتعهد بشراء سندات من دول تشارط في خطط التكيف الاقتصادي- ولم يلزم مشرعي السياسات النقدية في منطقة اليورو أنفسهم بشراء السندات الخالصة، على عكس البنك المركزي الياباني الذي حافظ على خطة شراء الأصول في وقت سابق من صباح اليوم،  ناهيك عن الارتفاع الأخيرةفي عوائد سندات الحكومة في بيان السياسة النقدية الخاص به.
اعترف مسؤولو السياسة النقدية اليابانية بارتفاع في توقعات التضخم في بيانه بعد الاجتماع آخر له وقال بأنه لا تزال هناك “درجة عالية من عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية ” – وبالتالي فإنه يحافظ على خطط آبي الحالية. الأهم من ذلك، في ظل عدم ذكر اعضاء السياسة النقدية في اليابان لارتفاع عوائد السندات اليابانية، فإن هذا يعني أنهم مرتاحون إلى حد ما تجاه توقعات السوق المستقبلية “توقعات التضخم.” وعموما، لم يبالي السوق كثيرا بهذا البيان الداعم للسياس النقدية، ولم يعلن البنك المركزي نيته عن الابتعاد الفوري عن السياسة النقدية الميسرة سريعا في حالة تحسن مؤشرات التضخم .
يتوقع بعض المستثمرين  أن الإعلان عن محضر اجتماع البنك الفيدرالي اليوم سوف يبين ان كلا من الداعمين وغير الداعمين للسياسة النقدية الميسرة سيبدأون في الشعور بعدم الارتياح تجاه معدل مشتريات الاصول الشهري الذي يقوم به البنك الفيدرالي والذي يبلغ 85 مليار دولار أمريكي.   إن احتمالية التفاوت المحتمل في احجام برنامج التسهيل الكمي قد يقلل من احتمالية ان يكون هناك رد فعل كبير من السوق لاي تعديل في البرنامج. ويبدو ان المستثمرين يبحثون عن تأكيد للتوقعات بأن البنك الفيدرالي يفكر في تقليل مشتريات الاصول- وهو السبب الرئيسي وراء قوة الدولار الامريكي في الفترة الاخيرة، خاصة مقابل عملات السلع ومقابل الين الياباني.
وسيركز سوق الفوركس FX اليوم على محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة  FOMC وعلى شهادة برنانكي، ويبحث عن تأكيد للتوقعات بان البنك الفيدرالي يدرس تخفيض في شراء الأصول. هناك احتمال ان تكون هناك خيبة امل، وخاصة من شهدة بيرنانكي، وبالتالي قد يواجه الدولار الامريكي صعوبة بموجب هذا السيناريو في الحصول على دعم محلي مباشر.

الرجاء زيارة موقع شركة NSFX  لتعلم الفوركس وقراءة المزيد من الاخبار
https://ar.nsfx.com
مع الاحترام
باسل سالم
مدير حسابات تداول
basel@nsfx.com



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق